إرسالية حنانيا لشاول عدوالمسيح والمسيحية ( أعمال الرسل 9: 10- 19)
المقدمة:
كما نعلم قصة تحول الفريسي شاول الطرطوسي الى بولس احد اعظم رسل المسيح والذي ساهم مساهمة قوية في نشر المسيحية والانجيل واستخدمه الرب في تاسيس الكثير من كنائس العصر الاول للكنيسة مثل كنيسة افسس، وقد قام الرب بارسال احد تلاميذه في دمشق والمدعوحنانيا لكي يشدد ويؤكد جدية الرب في اختبار شاول كخادم له وقام حنانيا باطاعة الله وذهب لكي يتمم الرؤيا التي اظهرها الله لشاول عندما كان يصلي.
الفكرة الرئيسية: الله يرسل من يسمع لصوته ويطيعه
لوكان التلميذ حنانيا لا يعرف ان يميز صوت الله لما ذكر الرب اسمه لبولس عندما كان يصلي ولما قال له ان حنانيا سياتي اليك لتستعيد بصرك. كثير من الاوقا نفقد بركة استخدام الرب لنا لاننا لانقضي وقتا نتعلم استماع صوته وطلب ان يشركنا في الخدمة, علينا كمسيحيين ان نتعلم هذا الامر في حياتنا، وهوسماع صوت الله والاستعداد للذهاب حيثما يرسلنا.
وكثيرا من المرات نحن نسمع صوت الله ولكننا نحاول انكار ان هذا الصوت هوصوته اونتجاهل ما سمعناه والسبب هوان الله قد يطلب منا ان نعمل ما لا يقنعنا اويرضينا!, تخيل لوان حنانيا لم يستجب لصوت الرب وقال انه لا يمكن ان يطلب منى الله ان اذهب الى عدوه وعدوي والذي اتى لكي يضطهدني "فعلا لولم يظهر الرب يسوع لشاول في تلك الرؤيا فقد كان من الممكن ان يلقي القبض على حنانيا!" ولكن الثقة من تمييز صوت الله لدى حنانيا جعله ينفذ بدون عناد يذكر. ان سماع صوت الله هوامر في غاية الاهمية في موضوع الارسالية فلا يجب على اي مؤمن بالمسيح ان يذهب ويرسل نفسه الى اي مكان بدون سماع صوت الرب والتأكد من تأيده لهذا الامر لا بل وعدم فرض مكان الارسالية على الرب بل اخذ التفاصيل منه لانه هوصاحب الخطة ونحن العاملون معه. سنتكلم بتفصيل بسيط عن المقطع الذي اخترناه لهذه الموعظة.
· الله يرسل من هوقادر على سماع صوته ( أعمال 9: 10).
ان الله عندما يريد ان يختار شخصا لكي يرسله لمهمة ما في بناء ملكوته فهولا يرسل شخصا لا توجد هناك نوع من العلاقة الشخصية بينه وبين الرب، ونلاحظ في النص ان حنانيا كان يصلي عندما طلب منه الرب ان يذهب الى بولس لكي يصلي من اجل شفائه ويقوم بتعميده.
· الله لا يرسل اي شخص كان لكنه يعرف لمن يرسل والسبب وراء الإرسالية ( أعمال 9: 15).
كما ذكرنا سابقا ان الله ارسل حنانيا لانه كان للسبب الاساسي رجل صلاة وله علاقة بالرب. وايضا لمكانه الجغرافي حيث انه كان قريبا من بولس "في دمشق" وايضا ارسله الى بولس لانه قد اختار بولس لكي يستخدمه في نشر ألأنجيل لكي يتمجد هو"الرب" من خلال ما يصنعه في حياة من كان من الد اعداء المؤمنين.
· علينا طاعة الله عندما يرسلنا ( أعمال 9: 17).
الطاعة من الامور المهمة المطلوبة منا كمؤمنين واعضاء في جسد الرب يسوع المسيح. لانه هوالرأس ونحن اعضاء الجسد. (لنتخيل ان الرجل لا تستجيب لامر الراس بالمشي هل سيقدر الجسد كله على التقدم؟). نحن كأعضاء في جسد واحد من مصلحتنا ان نطيع رأسنا يسوع المسيح، فهوالادرى بما هولخيرنا وهوالمخطط الاذكى والاعظم. لذلك عندما يطلب منا الرب امر ما علينا بالطاعة الفورية لانه لا يقول اويطلب ما هولشرنا. حتى ان كان طلبه يبدوا وكأنه طلب غير معقول. كما في النص الذي قرأناه ان حنانيا استغرب من طلب الرب الية بأن يذهب الى شاول ويصلي من اجله ويرشده. لكنه اطاع لانه عرف الرب وصدقه. لنتخيل على سبيل التصور فقط ان حنانيا قال ان هذا ليس صوت الرب لانه من المستحيل ان يطلب مني الرب الذهاب الى من جاء لاضطهادي. من ياترى كان الخاسر لوحصل ذلك ؟ انه حنانيا... سيفقد شرف وبركة اطاعة صوت الله والمساهمة في دخول من سيكون اعظم رسول للمسيح الى الايمان. وكان الله سيستخدم شخصا اخر ليقوم بتلك المهمة. الفكرة التي علينا ادراكها هي ان اطاعة صوت الله هولفائدتنا وليس لفائدة اي طرف اخر فالله سيتمم ما يريده وسيفقد من لا يطيعه بركة الطاعة والمشاركة في الخدمة.
جهاد حسن
مدونة الجهاد الحسن
0 التعليقات: