وضع الرب على قلبي ان اشارككم بدروس مهمة و قيّمة عن الصلاة في المسيحية
و الحقيقة انا انقل لكم ( بطباعتي اليدوية) من احد الكتب اللاهوتية عن موضوع الصلاة
اتمنى ان تكون سبب بركة لحياتكم
ملاحظة : السلسلة لن تكون يومية بالضرورة حسب ما يتسنى لي من وقت و لكن اعدكم ان احاول اكمالها بأسرع وقت .
نبدأ بأسم الرب يسوع :
أولا : لماذا يريدنا الله ان نصلي ؟
الصلاة يمكن ان تعرف بأنها اتصال شخصي مع الله , و يتصف هذا التعريف بالعمومية , فما ندعوه صلاة يتضمن صلوات نطلبها لنفسنا او للآخرين ( التي نسميها احيانا صلوات تضرع أو صلوات تشفع ) , و صلوات اعتراف , و صلوات تعبدية , و صلوات حمد و شكر .
ليست الصلاة وسيلة يتعرف الله من خلالها على حاجاتنا . فالرب يسوع يخبرنا : " لأن يعلم بما تحتاجون له قبل ان تسألوه " ( مت 6 : 8 ) . لكن الله يريدنا ان نصلي لان الصلاة تعبر عن ثقتنا به , و لكونها وسيلة تزيد من خلالها ثقتنا بشخصه , و لعل التشديد الاول في الكتاب المقدس عن الصلاة , هو على ضرورة ان نصلي بأيمان الامر الذي يعني الثقة و الاعتماد على الله , إن الله خالقنا يسر في كونه مصدر ثقتنا , نحن مخلوقاته , فموقف الاعتماد على الله هو الموقف الأنسب للتعبير عن علاقة المخلوق بالخالق . هذا ألأعتماد المتواضع في الصلاة , يشير ايضا الى قناعتنا بحكمة الله و محبته و صلاحه و قوته , الى جانب جميع الصفات التي تكوّن شخصه السامي . فعندما نصلي بالحق نقترب كأفراد بكليتنا من كامل شخصية الله , و هكذا نعبّر في صلاتنا عن كل ما نشعر به أو نفكر به عن الله . و من الطبيعي ان يسر الله نشاط كهذا . و ينبر عليه في علاقته معنا .
إن اولى الكلمات في الصلاة الربانية " أبانا الذي في السموات " ( مت 6 : 9 ) , تعلن اعتمادنا على الله كأب محبو حكيم , و نعترف أنه يسود من عرشه السماوي على الكل . و يشدد الكتاب المقدس ,في مواقع عديدة على حاجتنا أن نثق بالله عندما نصلي , فعلى سبيل المثال , يشبه يسوع المسيح صلاتنا الى الله , بأبن يسأل من أباه سمكة او بيضة ( لو 11 : 9 – 12 ) ثم يختم بالقول : " فإن كنتم و أنتم اشرار تعرفون أن تعطوا اولادكم عطايا جيدة , فكم بالحري ألآب الذي في السماء, يعطي الروح للذي يسألونه ؟ " ( لو 11 : 13 ) , كما يتوقع الله منا ان نتطلع إليه بالصلاة , كأطفال يتطلعون الى والديهم من اجل قوْتهم . و بما أن الله هو أبونا , فعلينا ان نسأله بإيمان . قال يسوع : " و كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه " ( مت 21 : 22 ) راجع ( مر 11 : 24 , يع 1 : 6 , يع 5 : 14 – 15 ) .
لا يريدنا الله ان نثق به فقط , بل ايضا ان نحبه و ندخل في شركة معه . و هذا سبب ثاني يجيبنا عن السؤال السابق : لماذا يريدنا الله ان نصلي ؟ , فالصلاة تدخلنا في شركة اعمق مع الله فيحبنا و يسر بشركتنا معه .
أما السبب الثالث الذي يجيب عن السؤال : " لماذا يريدنا الله ان نصلي ؟" فهو من خلال الصلاة يسمح لنا الله كمخلوقات , ان نشترك في نشاطات ذات اهمية أبدية , فعندما نصلي يتقدم عمل الملكوت , بهذه الطريقة تمنحنا الصلاة فرصة للمشاركة بعمل الملكوت , إنه تعبير عن عظمتنا كمخلوقات صنعت على صورة الله ..
الرب يبارككم
حقوق النشر لمنتدى ارض شنعار . ( الجهاد الحسن )
www.rmcshinar.com/site
يرجى كتابة المصدر عن النقل
و الحقيقة انا انقل لكم ( بطباعتي اليدوية) من احد الكتب اللاهوتية عن موضوع الصلاة
اتمنى ان تكون سبب بركة لحياتكم
ملاحظة : السلسلة لن تكون يومية بالضرورة حسب ما يتسنى لي من وقت و لكن اعدكم ان احاول اكمالها بأسرع وقت .
نبدأ بأسم الرب يسوع :
أولا : لماذا يريدنا الله ان نصلي ؟
الصلاة يمكن ان تعرف بأنها اتصال شخصي مع الله , و يتصف هذا التعريف بالعمومية , فما ندعوه صلاة يتضمن صلوات نطلبها لنفسنا او للآخرين ( التي نسميها احيانا صلوات تضرع أو صلوات تشفع ) , و صلوات اعتراف , و صلوات تعبدية , و صلوات حمد و شكر .
ليست الصلاة وسيلة يتعرف الله من خلالها على حاجاتنا . فالرب يسوع يخبرنا : " لأن يعلم بما تحتاجون له قبل ان تسألوه " ( مت 6 : 8 ) . لكن الله يريدنا ان نصلي لان الصلاة تعبر عن ثقتنا به , و لكونها وسيلة تزيد من خلالها ثقتنا بشخصه , و لعل التشديد الاول في الكتاب المقدس عن الصلاة , هو على ضرورة ان نصلي بأيمان الامر الذي يعني الثقة و الاعتماد على الله , إن الله خالقنا يسر في كونه مصدر ثقتنا , نحن مخلوقاته , فموقف الاعتماد على الله هو الموقف الأنسب للتعبير عن علاقة المخلوق بالخالق . هذا ألأعتماد المتواضع في الصلاة , يشير ايضا الى قناعتنا بحكمة الله و محبته و صلاحه و قوته , الى جانب جميع الصفات التي تكوّن شخصه السامي . فعندما نصلي بالحق نقترب كأفراد بكليتنا من كامل شخصية الله , و هكذا نعبّر في صلاتنا عن كل ما نشعر به أو نفكر به عن الله . و من الطبيعي ان يسر الله نشاط كهذا . و ينبر عليه في علاقته معنا .
إن اولى الكلمات في الصلاة الربانية " أبانا الذي في السموات " ( مت 6 : 9 ) , تعلن اعتمادنا على الله كأب محبو حكيم , و نعترف أنه يسود من عرشه السماوي على الكل . و يشدد الكتاب المقدس ,في مواقع عديدة على حاجتنا أن نثق بالله عندما نصلي , فعلى سبيل المثال , يشبه يسوع المسيح صلاتنا الى الله , بأبن يسأل من أباه سمكة او بيضة ( لو 11 : 9 – 12 ) ثم يختم بالقول : " فإن كنتم و أنتم اشرار تعرفون أن تعطوا اولادكم عطايا جيدة , فكم بالحري ألآب الذي في السماء, يعطي الروح للذي يسألونه ؟ " ( لو 11 : 13 ) , كما يتوقع الله منا ان نتطلع إليه بالصلاة , كأطفال يتطلعون الى والديهم من اجل قوْتهم . و بما أن الله هو أبونا , فعلينا ان نسأله بإيمان . قال يسوع : " و كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه " ( مت 21 : 22 ) راجع ( مر 11 : 24 , يع 1 : 6 , يع 5 : 14 – 15 ) .
لا يريدنا الله ان نثق به فقط , بل ايضا ان نحبه و ندخل في شركة معه . و هذا سبب ثاني يجيبنا عن السؤال السابق : لماذا يريدنا الله ان نصلي ؟ , فالصلاة تدخلنا في شركة اعمق مع الله فيحبنا و يسر بشركتنا معه .
أما السبب الثالث الذي يجيب عن السؤال : " لماذا يريدنا الله ان نصلي ؟" فهو من خلال الصلاة يسمح لنا الله كمخلوقات , ان نشترك في نشاطات ذات اهمية أبدية , فعندما نصلي يتقدم عمل الملكوت , بهذه الطريقة تمنحنا الصلاة فرصة للمشاركة بعمل الملكوت , إنه تعبير عن عظمتنا كمخلوقات صنعت على صورة الله ..
الرب يبارككم
حقوق النشر لمنتدى ارض شنعار . ( الجهاد الحسن )
www.rmcshinar.com/site
يرجى كتابة المصدر عن النقل
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 التعليقات: