اخوتي واخواتي الكرام متابعي مدونتي المتواضعة
أضع اليوم بين ايديكم دراسة بسيطة عن موضوع ملكوت الله وممالك البشر في سفر دانيال.
الرجاء ذكر المصدر عن الاقتباس او النقل
الكتاب: جهاد حسن
مدونة الجهاد الحسن
ماذا يقول سفر دانيال عن ملكوت الله و الممالك البشرية ؟
ان سفر دانيال هو سفر مكتوب بأسلوب قصصي ونبوي في نفس الوقت، ويتكلم هذا السفر كثيرا عن امور تتعلق بملكوت الله وممالك البشر، وحجة السفر في خصوص هذا الموضوع هو ان ملكوت الله هو ملكوت موجود منذ الازل ولا ولن ينقرض ابدا. بينما ممالك الشعوب هي ممالك فانية مهما كانت عظمتها وقوتها وهي موجودة من قبل الله. "2: 21 وهو يغير الأوقات والأزمنة. يعزل ملوكا وينصب ملوكا. يعطي الحكماء حكمة ويعلم العارفين فهما." و ايضا 2: 37 [أنت أيها الملك ملك ملوك لأن إله السماوات أعطاك مملكة واقتدارا وسلطانا وفخرا."
نلاحظ هذه الحجة من خلال دراستنا لسفر دانيال، أنه يوجد هناك العديد من الايات المتكررة التي توضح ان لكل الممالك نهاية اما ملكوت الرب فهو باقٍ الى الابد. " 7: 14 فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ."
اذن كما قلنا ان الحجة الاساسية هي ان ملكوت الله هو الملكوت الاقوى والابدي والذي لا يقدر ان يوقفه شئ
لان ملك هذا الملكوت هو الاله القادر على كل شئ و الذي يستحق العبادة و الاجلال.
و نلاحظ هذا الامر من خلال اعتراف الملوك الذين كانوا من اعظم الملوك في عصرهم والذين عندما رأوا كيف تعامل الله مع المؤمنين به والمتقين اسمه حينما اضطهدوا بسبب ايمانهم وكيف عمل الله امورا لا يقدر اي شخص اخر ان يقوم بها، لم يجدوا طريقة للتعبير عن ما رآوه من اعمال الله سوى انهم اتضعوا رغم عظمتهم البشرية ومجدوا الله واعترفوا انه الاله الحقيقي الذي ليس اله غيره وملكه لن يزول.
وكأمثلة على ردود افعال ملوك الامم على عظمة الله:
• حين كشف دانيال بمعونة من الرب حلم الملك نبوخذ نصر وفسره له سجد لدانيال واعترف بهذه الكلمات
" 7: 14 فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ."
• وايضا نفس الملك حينما تمت النبؤة به وصار مجنونا لعد ان رد له الله عقله صرح بهذه الكلمات
" 4: 34 وعند انتهاء الأيام: [أنا نبوخذنصر رفعت عيني إلى السماء فرجع إلي عقلي وباركت العلي وسبحت وحمدت الحي إلى الأبد الذي سلطانه سلطان أبدي وملكوته إلى دور فدور"
اما في دانيال الاصحاح السابع فهو يتكلم عن الممالك الموجودة في تلك الفترة الزمنية ويشرح كل رمز لأي مملكة ينتمى ويوصل لنا بأن هؤلاء الممالك العظام كلها ستبيد وتفنى وكل مملكة ستقوم على الاخرى وتقضي عليها وايضا هناك ممالك سوف تنقسم على بعضها وتتحارب فيما بينها.
وهذا ما يوصل لنا فكرة ان الممالك الارضية هي ممالك غير باقية الى الابد لها بداية ولها نهاية. اما مملكة الرب فهي قائمه من الازل فهو يوصفه في دانيال "بقديم الايام" وصفاته العظيمة التي تذكر تجعله مميزا جدا عن باقي الملوك ومملكته اقوى من ان تقارن بالممالك الارضية. " 7:9 كُنْتُ أَرَى أَنَّهُ وُضِعَتْ عُرُوشٌ وَجَلَسَ الْقَدِيمُ الأَيَّامِ. لِبَاسُهُ أَبْيَضُ كَالثَّلْجِ وَشَعْرُ رَأْسِهِ كَالصُّوفِ النَّقِيِّ وَعَرْشُهُ لَهِيبُ نَارٍ وَبَكَرَاتُهُ نَارٌ مُتَّقِدَةٌ.
" 7: 14 فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ. "
ايضا من الملاحظ من خلال سفر دانيال ان ملوك ممالك الارض يحاولون ان يكونوا هم الالهة التي يعبدها الشعب ويحاولو ان يسيطروا على الكل ولكنهم يفشلون في فرض سيطرتهم على بالله، نبوخذ نصر صنع تمثالا ليسجد له كل الشعب فأبى شدرخ وميشخ وعبدنغو ان يسجدوا فطرحوا في آتون النار ولم تصبهم وكانت النتيجة ان الملك اللذي حاول ان يجعل من نفسه الها يمجد الله: " 3: 28 فقال نبوخذنصر: [تبارك إله شدرخ وميشخ وعبدنغو الذي أرسل ملاكه وأنقذ عبيده الذين اتكلوا عليه وغيروا كلمة الملك وأسلموا أجسادهم لكي لا يعبدوا أو يسجدوا لإله غير إلههم."
كما حصل هذا ايضا مع دانيال حينما امر ملك فارس ان لا يطلب من اي الهة غيره خلال شهر وكل من يخالف يلقى في جب الاسود، فأبى دانيال الخضوع لهذا الامر، والقي فعلا في جب الاسود والرب حافظ عليه وكان رد فعل الملك الذي اراد جعل نفسه الها: " 6: 25 ثم كتب الملك داريوس إلى كل الشعوب والأمم والألسنة الساكنين في الأرض كلها: [ليكثر سلامكم.
من قبلي صدر أمر بأنه في كل سلطان مملكتي يرتعدون ويخافون قدام إله دانيآل لأنه هو الإله الحي القيوم إلى الأبد وملكوته لن يزول وسلطانه إلى المنتهى.
هو ينجي وينقذ ويعمل الآيات والعجائب في السماوات وفي الأرض. هو الذي نجى دانيآل من يد الأسود].
الحجة: مملكة الله منذ الازل والى الابد ملكها سلطانه يفوق كل سلطان ملوك الارض .
أضع اليوم بين ايديكم دراسة بسيطة عن موضوع ملكوت الله وممالك البشر في سفر دانيال.
الرجاء ذكر المصدر عن الاقتباس او النقل
الكتاب: جهاد حسن
مدونة الجهاد الحسن
ماذا يقول سفر دانيال عن ملكوت الله و الممالك البشرية ؟
ان سفر دانيال هو سفر مكتوب بأسلوب قصصي ونبوي في نفس الوقت، ويتكلم هذا السفر كثيرا عن امور تتعلق بملكوت الله وممالك البشر، وحجة السفر في خصوص هذا الموضوع هو ان ملكوت الله هو ملكوت موجود منذ الازل ولا ولن ينقرض ابدا. بينما ممالك الشعوب هي ممالك فانية مهما كانت عظمتها وقوتها وهي موجودة من قبل الله. "2: 21 وهو يغير الأوقات والأزمنة. يعزل ملوكا وينصب ملوكا. يعطي الحكماء حكمة ويعلم العارفين فهما." و ايضا 2: 37 [أنت أيها الملك ملك ملوك لأن إله السماوات أعطاك مملكة واقتدارا وسلطانا وفخرا."
نلاحظ هذه الحجة من خلال دراستنا لسفر دانيال، أنه يوجد هناك العديد من الايات المتكررة التي توضح ان لكل الممالك نهاية اما ملكوت الرب فهو باقٍ الى الابد. " 7: 14 فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ."
اذن كما قلنا ان الحجة الاساسية هي ان ملكوت الله هو الملكوت الاقوى والابدي والذي لا يقدر ان يوقفه شئ
لان ملك هذا الملكوت هو الاله القادر على كل شئ و الذي يستحق العبادة و الاجلال.
و نلاحظ هذا الامر من خلال اعتراف الملوك الذين كانوا من اعظم الملوك في عصرهم والذين عندما رأوا كيف تعامل الله مع المؤمنين به والمتقين اسمه حينما اضطهدوا بسبب ايمانهم وكيف عمل الله امورا لا يقدر اي شخص اخر ان يقوم بها، لم يجدوا طريقة للتعبير عن ما رآوه من اعمال الله سوى انهم اتضعوا رغم عظمتهم البشرية ومجدوا الله واعترفوا انه الاله الحقيقي الذي ليس اله غيره وملكه لن يزول.
وكأمثلة على ردود افعال ملوك الامم على عظمة الله:
• حين كشف دانيال بمعونة من الرب حلم الملك نبوخذ نصر وفسره له سجد لدانيال واعترف بهذه الكلمات
" 7: 14 فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ."
• وايضا نفس الملك حينما تمت النبؤة به وصار مجنونا لعد ان رد له الله عقله صرح بهذه الكلمات
" 4: 34 وعند انتهاء الأيام: [أنا نبوخذنصر رفعت عيني إلى السماء فرجع إلي عقلي وباركت العلي وسبحت وحمدت الحي إلى الأبد الذي سلطانه سلطان أبدي وملكوته إلى دور فدور"
اما في دانيال الاصحاح السابع فهو يتكلم عن الممالك الموجودة في تلك الفترة الزمنية ويشرح كل رمز لأي مملكة ينتمى ويوصل لنا بأن هؤلاء الممالك العظام كلها ستبيد وتفنى وكل مملكة ستقوم على الاخرى وتقضي عليها وايضا هناك ممالك سوف تنقسم على بعضها وتتحارب فيما بينها.
وهذا ما يوصل لنا فكرة ان الممالك الارضية هي ممالك غير باقية الى الابد لها بداية ولها نهاية. اما مملكة الرب فهي قائمه من الازل فهو يوصفه في دانيال "بقديم الايام" وصفاته العظيمة التي تذكر تجعله مميزا جدا عن باقي الملوك ومملكته اقوى من ان تقارن بالممالك الارضية. " 7:9 كُنْتُ أَرَى أَنَّهُ وُضِعَتْ عُرُوشٌ وَجَلَسَ الْقَدِيمُ الأَيَّامِ. لِبَاسُهُ أَبْيَضُ كَالثَّلْجِ وَشَعْرُ رَأْسِهِ كَالصُّوفِ النَّقِيِّ وَعَرْشُهُ لَهِيبُ نَارٍ وَبَكَرَاتُهُ نَارٌ مُتَّقِدَةٌ.
" 7: 14 فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ. "
ايضا من الملاحظ من خلال سفر دانيال ان ملوك ممالك الارض يحاولون ان يكونوا هم الالهة التي يعبدها الشعب ويحاولو ان يسيطروا على الكل ولكنهم يفشلون في فرض سيطرتهم على بالله، نبوخذ نصر صنع تمثالا ليسجد له كل الشعب فأبى شدرخ وميشخ وعبدنغو ان يسجدوا فطرحوا في آتون النار ولم تصبهم وكانت النتيجة ان الملك اللذي حاول ان يجعل من نفسه الها يمجد الله: " 3: 28 فقال نبوخذنصر: [تبارك إله شدرخ وميشخ وعبدنغو الذي أرسل ملاكه وأنقذ عبيده الذين اتكلوا عليه وغيروا كلمة الملك وأسلموا أجسادهم لكي لا يعبدوا أو يسجدوا لإله غير إلههم."
كما حصل هذا ايضا مع دانيال حينما امر ملك فارس ان لا يطلب من اي الهة غيره خلال شهر وكل من يخالف يلقى في جب الاسود، فأبى دانيال الخضوع لهذا الامر، والقي فعلا في جب الاسود والرب حافظ عليه وكان رد فعل الملك الذي اراد جعل نفسه الها: " 6: 25 ثم كتب الملك داريوس إلى كل الشعوب والأمم والألسنة الساكنين في الأرض كلها: [ليكثر سلامكم.
من قبلي صدر أمر بأنه في كل سلطان مملكتي يرتعدون ويخافون قدام إله دانيآل لأنه هو الإله الحي القيوم إلى الأبد وملكوته لن يزول وسلطانه إلى المنتهى.
هو ينجي وينقذ ويعمل الآيات والعجائب في السماوات وفي الأرض. هو الذي نجى دانيآل من يد الأسود].
الحجة: مملكة الله منذ الازل والى الابد ملكها سلطانه يفوق كل سلطان ملوك الارض .
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 التعليقات: