هيكلية لثلاث دروس كتاب من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس

الدرس ألأول

عنوان ألدرس: نعمة و رحمة و سلام.

1 بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله لأجل وعد الحياة التي في يسوع المسيح 2 الى تيموثاوس الابن الحبيب.نعمة ورحمة وسلام من الله الأب والمسيح يسوع ربنا. 2 تي 1 : 1 – 2

# ما هي تحية بولس لتيموثاوس :

نعمة ورحمة وسلام من الله الأب والمسيح يسوع ربنا.

1. نعمة

2. رحمة

3. سلام

1.النعمة :

Ø ما معنى كلمة نعمة ؟

كلمة " نعمة " كلمة استخدمها اليونانيون كثيرا, فاستخدموها في الحديث عن معروف يقدمه صديق لصديقه, و دون انتظار للرد و الجزاء. هذا المعروف إن كان خدمة أو مالا فهو نعمة , فالنعمة هي العطية الحسنة المجانية و التي لا تنتظر ردا أو جزاء , و قد أستخدم اليونانيون هذه الكلمة " نعمة " في تحياتهم العادية , كما نستخدم نسن كلمة " سلام لكم " و معناها أن يقول الشخص للآخر " أرجوا أن تحصل على نعمة غنية تناسب حاجاتك " .

Ø ما هي النعمة التي أعلنها العهد الجديد ؟

أن أعظم نعمة هي إن الله وهبنا ابنه الحبيب يسوع المسيح. فهو عطية العطايا التي لا يعبر عنها, بل أن يسوع نفسه أعطانا روحه و جسده و كل ماله. فقد حسب نفسه في مكاننا, ليرفع عنا عار الخطية و عقابها . فالنعمة بالنسبة للمسيح , هي معروف يقدمه صديق لعدوه , دون انتظار الرد او الجزاء . و يسوع صديق لن يكون عدوا . أما نحن فقد صرنا أعداء لأننا تركنا وصاياه فانه و إذ نحن بعد أعداء صالحنا بموته

" ولكن الله بيّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. رو 5 : 8 "

Ø آيات من الإنجيل تتحدث عن النعمة :

من المهم أن نقرأ ألآيات التي تتكلم عن النعمة لندرك مدى شوق الرب لإعطاء النعمة للإنسان و سنقرأ بعض ألآيات الكتابية عن النعمة :

· والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من ألآب مملوءا نعمة وحقا. يو 1: 14

· ومن ملئه نحن جميعا أخذنا.ونعمة فوق نعمة. يو 1: 16

· وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على جميعهم. اع 4: 33

· لكن بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن ان نخلص كما أولئك أيضا. اع 15: 11

· لأنكم بالنعمة مخلّصون بالأيمان وذلك ليس منكم.هو عطية الله. اف 2: 8

2. الرحمة:

Ø ما معنى كلمة رحمة ؟

بحسب دائرة المعارف الكتابية :

رحمه رق له وعطف عليه وغفر له . والرحمة هي العطف والرأفة والخير والنعمة.

(1) والرحمة صفة من صفات الله الأساسية ( خر 34 : 6 ، تث 4 : 31 ، مز 62 : 12 .. الخ ) .

I- فمسرته في الرحمة ( ميخا 7 : 18 و 20 ، مز 52 : 8 ) فهو " أبو الرأفة " ( 2 كو 1 : 3 ) وهو " غنى في الرحمة " ( أف 2 : 4 ) وهو " كثير الرحمة ورءوف " ( يع 5 : 11 ) .

II- ترتبط رحمته كثيراً بالغفران ( خر 34 : 7 ، عد 14 : 18 ، 1 تى 1 : 13 و 16 ) .

جـ- ترتبط رحمته بطول أناته: " الرب حنان ورحيم، طويل الروح وكثير الرحمة " ( مز 145 : 8 ، انظر أيضا رومية 2 : 4 ) .

د- ترتبط رحمته بعهده ( 1 مل 8 : 23 ، نح 1 : 5 ) ،

وبعدله
(مز 101 : 1) ،

وبأمانته ( مز 89 : 24 ) ،

وبحقه ( مز 108 : 4 )

وتتحد الرحمة والحق ( ام 3 : 3 ، 14 : 22 .. الخ )

" فالرحمة والحق التقيا " في الصليب
( مز 85 : 10 ) .

هـ- رحمة الله للجميع " الرب صالح للكل ومراحمه على كل أعماله .. تفتح يدك فتشبع كل حي رضا " ( مز 145 : 9 و 16 ) .

و- تظهر رحمته فى إشفاقه ومعونته ( خر 3 : 7 ، عز 9 : 9 ) وقد تجلى ذلك بصورة خاصة فى المسيح وعمل الفداء ( لو 1 : 54 و 58 ، أف 2 : 4 ) .

ز- رحمة الله كثيرة ولا حدود لها ( مز 86 : 5 و 15 ، 119 : 64 الخ ) .

ح- رحمته أبدية ( 1 أخ 16 : 34 و 41 ، عز 3 : 11 ، مز 100 : 5 ، مز 136 ، لو 1 : 5 .. إلخ ) .

(2) تستخدم الرحمة أيضا وصفا للإنسان ، كما أنها مطلوبة من الإنسان نحو أخيه الإنسان ، بل ونحو الحيوان ( تث 25 : 4 ، مز 37 : 21 ، 109 : 16 ، ام 12 : 10 ، دانيال 4 : 27 ، ميخا 6 : 8 ) كما قال الرب يسوع : " طوبى للرحماء لأنهم يرحمون ) ( مت 5 : 7 ، انظر أيضا مت 25 : 31 – 46 ) ، " وكونوا رحماء كما أن أباكم رحيم " ( لو 6 : 36 ، انظر أيضا لو 10 : 30 – 36 عن السامرى الصالح ، لو 14 : 12 – 16 ، يع 3 : 17 ) .

(3) ترتبط الرحمة في العهد الجديد بالنعمة . ويقول " ترنش " (trench ) إن النقطة الأساسية في النعمة هي سخاء محبة الله غير المحدودة لمن لا يستحقون ، والذي يتجلى في غفران الخطية لأناس أثمه ، بينما النقطة الأساسية في الرحمة هي وجود حالة من البؤس تستدعى النجدة فالخلائق كلها في حاجة إلى رحمته ، أما نعمته فللإنسان فقط ، فهو وحدة الذي يحتاج إليها ومؤهل لقبولها .

(4) من كل ما سبق يتضح لنا أن رحمة الله ليست مجرد صفحة عن ألخطاه ، ولكنها موقفة من الإنسان بل ومن الخليقة بعامة ، فما أكثر مراحمه ! فهي (( لا تزول )) ( مراثى 3 : 22 ) .

Ø ما المقصود بالرحمة في تحية بولس ؟

كانت عادة بولس أن يقدم تحية " نعمة و سلام " , و في هذه المرة قدمها " نعمة و رحمة و سلام " . فالرحمة توسطت بين النعمة و السلام ... الرحمة هي التي صنعت سلاما بين الإنسان و الله , و الرحمة نفسها هي نعمة الله للبشر .

3.السلام :

Ø ما هو السلام؟

كلمة سلام في اللغة العبرية معناها " الربط معاً " . و اليهود يستخدمون التحية المشهورة " سلام عليكم " . و القصد بهذه التحية أ يتمنى الشخص لصديقه ان يحل عليه السلام .

Ø و ما هو السلام المقصود بالعهد الجديد ؟

السلام في الكتاب المقدس يربط بين الله و الإنسان , و بين الإنسان و أخيه الإنسان . عند اليهود يتمنى اليهودي السلام لأخيه اليهودي , و يكره الاممي . و في المسيحية يتمنى المسيحي السلام لأخيه و لعدوه . لا سلام للأشرار أما الذين هم في المسيح يسوع فلهم سلام عظيم

Ø آيات مختارة من العهد الجديد عن السلام :

· طوبى لصانعي السلام.لأنهم أبناء الله يدعون. مت 5: 9

· سلاما اترك لكم.سلامي أعطيكم.ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا.لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب. يو 14: 27

· قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيّ سلام.في العالم سيكون لكم ضيق.ولكن ثقوا.انا قد غلبت العالم يو 16: 33

· فاذ قد تبررنا بالأيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح رو 5: 1

· لان ليس ملكوت الله اكلأ وشربا.بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس. رو 14: 17

الخلاصة:

Ø لماذا استخدم بولس تحية اليهودي مع تحية اليوناني ؟

" نعمة " تحية اليوناني

" سلام " تحية اليهودي

استخدم بولس هاتين التحييتين , لأنه يعلم العداوة التي بين اليهود و اليونانيين . و هو يرى انه في المسيح يسوع لا توجد عداوة بل سلام و محبة .

Ø ان مصدر النعمة و الرحمة و السلام هو الله الآب

Ø وصلتنا النعمة و حل علينا السلام عن طريق يسوع المسيح الذي صار جسدا و حل بيننا

الدرس الثاني :

عنوان الدرس : أشكر الله

3 أني اشكر الله الذي اعبده من أجدادي بضمير طاهر كما أذكرك بلا انقطاع في طلباتي ليلا ونهارا 4 مشتاقا أن أراك ذاكرا دموعك لكي امتلئ فرحا 5 إذ أتذكر الأيمان العديم الرياء الذي فيك الذي سكن أولا في جدتك لوئيس وأمك افنيكي ولكني موقن انه فيك أيضا

2 تي 1 : 3 – 5

Ø لماذا يشكر بولس الله ؟

انه يشكر الله للأمور التالية:

1) لأجل أجداده

2) لأجل تيموثاوس

3) لأجل أسرة تيموثاوس

Ø لماذا يربط الرسول بولس عبادته بعبادة أجداده ؟

يشير الرسول هنا إلى أجداده الذين علموه اليهودية و هو بعد طفل صغير و هو يشعر بأن التربية الدينية الصالحة في الطفولة تضع بذور الأيمان في قلب الإنسان. فأنه كان يعبد الله حتى بعد أن كبر رغم انه كان مضطهدا للكنيسة لكنه كان يظن أن الاضطهاد عبادة لله. و عبارة " من أجدادي " معناها انه قلدهم و تمثل بهم . لقد حفظ بولس الآيات و المزامير و هو طفل صغير و ما زال يتذكرها و يرى أثرها في حياته . و يتحدث بولس مرة أخرى عن نفسه في أعمال الرسل 22 : 3 قائلا : " أنا رجل يهودي ولدت في طرسوس كيليكية ولكن ربيت في هذه المدينة مؤدبا عند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الأبوي وكنت غيورا للّه كما انتم جميعكم اليوم "

و قال في مكان آخر ( أعمال 24 : 14 ) : " ولكنني اقرّ لك بهذا إنني حسب الطريق الذي يقولون له شيعة هكذا اعبد اله آبائي مؤمنا بكل ما هو مكتوب في الناموس والأنبياء. "

و قال بولس في رسالته لأهل فيلبي 3 : 5 :

" من جهة الختان مختون في اليوم الثامن من جنس إسرائيل من سبط بنيامين عبراني من العبرانيين.من جهة الناموس فريسي "

من هذا نرى أن بولس افتخر بماضيه , على انه عاش بأيمان انتظار المسيا حتى رآه بعينه . و كان إيمانه و سلوكه بضمير طاهر نقي . و في هذا قال عن نفسه ( اع 23 : 1 ) " إني بكل ضمير صالح قد عشت لله إلى هذا اليوم "

لهذا يشكر بولس الله باستمرار .........

Ø بواعث الشكر في حياة تيموثاوس :

في حياة تيموثاوس الكثير مما يدفع بولس لأنه يشكر الله ....

1- صداقة تيموثاوس : فان بولس يتذكر آخر لقاء بينه و بين تيموثاوس في ميليتس ( اع 20 : 27 ) , و كيف سالت دموع تيموثاوس لان بولس دخل السجن .

2- إيمان تيموثاوس : إن تيموثاوس امن بالمسيح عن طريق بولس . و يحس بولس بالفرح و السرور و هو يتحدث عن ثمرة من ثمرات خدمته و هي إيمان تيموثاوس انه إيمان عديم الرياء .

3- إيمان أسرة تيموثاوس : و هنا يتذكر بولس إيمان لوئيس و افنيكي . انه يذكر هذه الأسرة المؤمنة كاسرة شريفة مقدسة في المسيح يسوع . و يود بولس أن يهتم تيموثاوس بشرف الأسرة الروحي بالمحافظة على هذا الأيمان العظيم , و لكن الرسول بولس يتحدث عن الأيمان الموجود في تيموثاوس كأمه و جدته .. و أن الأيمان لا يورث لأنه هبة الله لكل إنسان على حده , هكذا كان إيمان تيموثاوس و أسرته .

الخلاصة

إن خلاصة درسنا الثاني هي كما يلي :

v بولس لا ينكر اثر التربية الصالحة في الأبناء .. فأجداده علموه الأيمان , و كذلك أم تيموثاوس و جدته علماه الأيمان .

v كان بولس يشكر الله بالصلاة ليلا و نهارا

v كان كلما يتذكر دواعي الفرح يمتلئ قلبه سعادة

v الخدمة : إن كلمة " الذي اعبده " معناها الفعلي " الذي اخدمه " و يقصد بها الخدمة في الكنيسة و خارج الكنيسة

الدرس الثالث:

الدعوة للجهاد :

قد يخطر على بال من يسمع هذه الكلمة " الجهاد " في أيامنا الحاظرة هو الجهاد الذي نراه في بعض بلدان العام و ما يسببه من قتل و دمار و سفك دماء و سلب .

لكن الدعوة التي دعاها الرسول بولس مختلفة تماما عن هذا المنظور . لنقرأ ما كتبه في (2 تي 2 : 1 – 7 )

فتقوّ أنت يا ابني بالنعمة التي في المسيح يسوع. 2 وما سمعته مني بشهود كثيرين أودعه أناسا أمناء يكونون أكفاء أن يعلّموا آخرين أيضا. 3 فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح. 4 ليس احد وهو يتجند يرتبك بأعمال الحياة لكي يرضي من جنّده. 5 وأيضا إن كان احد يجاهد لا يكلّل أن لم يجاهد قانونيا. 6 يجب أن الحرّاث الذي يتعب يشترك هو أولا في الأثمار. 7 افهم ما أقول.فليعطك الرب فهما في كل شيء. 8

إذن لدينا في هذا الدرس :

ü القوة التي يطلبها بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس

ü تسلم الوديعة

ü صفات المعلم

ü كيفية التعليم

ü المهام المطلوبة

ü ما هو الجهاد .

1. ما هو نوع القوة التي يطلبها بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس ؟

يتحدث بولس عن القوة الداخلية لا القوة الخارجية . أن القوة الخارجية التي تفرح بالإثم و بالحرب و بالمشاجرة لا تتفق مع روح الله , لهذا يتحدث بولس عن القوة الداخلية . القوة التي تعطيه أن يغلب الشر بالخير . القوة التي تعطيه أن يصبر و يتحمل الألم لأجل الإنجيل يتحدث بولس الرسول إلى كنيسة افسس بهذا الشأن في ( اف 6 : 10 – 12 ) قائلا : " أخيرا يا أخوتي تقووا في الرب وفي شدة قوته. 11 البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس. 12 فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السماويات "

لهذا يقول" تقو ... بالنعمة " فإن القوة معرضة للاستغلال و الضلال و لكن النعمة تحفظ القوة سليمة صحيحة غير خاطئة .

2. كيف تسلم الوديعة :

يحدثنا بولس انه يريد من تيموثاوس ان يسلم الوديعة " لأناس أكفاء أمناء " ثم يطلب من هؤلاء أيضا أن يسلموها " لآخرين أيضا.

التعاليم من جيل لجيل لتظل صحيحة و حية . و لعل بولس أيضا يشير إلى أهمية القيادة العلمانية في الكنيسة , فيرجوا أن التعليم الصحيح لا يبقى في يد تيموثاوس الراعي فقط بل في يد " أناس علمانيين " من الكنيسة ’ يؤدون الرسالة .

3 . ما هي صفات المعلم التي ينتظرها بولس ؟

أن صفات المعلم التي تظهر في النص الذي قرأناه هي

§ أمناء : أي يمكن أن يثق بهم و يعتمد عليهم لما فيه من الخلاص للرسالة .

§ أكفاء : أي أن يكون فيهم الكفاية لتقديم الرسالة .. كما تكون فيهم الكفاية لتعليم معلمين آخرين يقومون بدورهم بهذه المهمة .

4. كيف يتم التعليم ؟

يتم التعليم بحسب النص :

§ بالخبر: " ما سمعته مني "

§ بالشهادة: " بشهود كثيرين اختبروا و عرفوا في حياتهم الشخصية.

5. المهام المطلوبة:

إن المهام المطلوبة من تيموثاوس كمعلم مهام شاقة فكيف يصف بولس شخصية معلم الإنجيل ؟

· جندي في الميدان

· رياضي في المسابقة

· حراث للأرض

6. ما هو الجهاد ؟

سوف نتكلم في هذه الفقرة المهمة جدا من تعليم الرسول بولس عن الجهاد في المسيحية ... نلاحظ ان الرسول بولس يشبه المسيحي بالجندي ترى لماذا ؟؟ و ما هي صفات الجندي التي تلزم المسيحي في طريق الخدمة؟

و خلال دراستنا لهذا الموضوع نجد ان الرسول بولس في خبرته , خاصة و هو في السجن , يحس أحساسا كاملا بان مهمة المسيحي هي مهمة الجندي الذي يجاهد في الميدان . بل إن بولس يصف الخدمة كثيرا بالجندية .

و الجندي الروماني في تلك ألأيام كان له صفات رآها بولس تتناسب مع رسالته :

o الجندي في الميدان مستعد دائما للجهاد

o الجندي في الميدان يتمثل بالطاعة العمياء . تصدر له أوامر القائد فينفذها حرفيا دون سؤال . قد لا يفهم لماذا جاءته أوامر معينة , و لكنه يجاهد . إن أسرار المعركة و نظام القتال , كلها سلطات في يد القائد وحده . و الجندي المسيحي مسوق للجهاد بأوامر القيادة العليا.

o خدمة الجنود في الجيش خدمة مشتركة . فالجنود يعملون معا لهدف واحد . قد يقف الجندي إلى جوار شخص لا يعرفه أو ربما لا يستحسنه و لكنهما يعملان معا لهدف واحد . و بولس يقول هنا ما ترجمته حرفيا " فأشترك معي في احتمال المشقات "

o مهمة الجندي التضحية الكاملة نتيجة لإخلاصه الكامل في خدمة الوطن . فقد كان الجندي الروماني يقسم " قسم ألإخلاص " للإمبراطور عندما يدخل عهد الجندية . لهذا يصف بولس هذه الحرب الروحية قائلا " البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس ... احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تقاوموا في اليوم الشرير , و بعد أن تتمموا كل شئ , أن تثبتوا ( افسس 6 : 11 – 13 )

o مهمة الجندي مهمة تكريس كاملة للخدمة العسكرية . فان الجندي و هو يتجند ( أي وهو في الميدان ) لا يجوز له ان يرتبك بمهام الحياة المدنية . ان مهمته هي ان يرضي ذاك الذي سجل اسمه في سجل الجندية , و منحه ذلك الشرف العظيم .

ان المسيحي في ميدان الخدمة , لا يجوز له ان ينظر للوراء , كامرأة لوط , بل عليه ان يثبت موجها كل طاقاته استعدادا للمعركة ضد الشر و الخطية و الشيطان .

آيات مختارة يتحدث بها العهد الجديد عن الجهاد في المسيحية:

ü وإذ كان في جهاد كان يصلّي بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض. لو 22: 44

ü بل بعدما تألمنا قبلا وبغي علينا كما تعلمون في فيلبي جاهرنا في إلهنا أن نكلمكم بانجيل الله في جهاد كثير. 1 تس 2: 2

ü جاهد جهاد الأيمان الحسن وامسك بالحياة الأبدية التي إليها دعيت أيضا واعترفت الاعتراف الحسن أمام شهود كثيرين. 1 تي 6: 12

ü قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الأيمان 2 تي 4: 7

ü لذلك نحن أيضا إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا عب 12: 1

ü فاطلب إليكم أيها الإخوة بربنا يسوع المسيح وبمحبة الروح ان تجاهدوا معي في الصلوات من اجلي إلى الله رو 15: 30

ü وكل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء.أما أولئك فلكي يأخذوا إكليلا يفنى وأما نحن فإكليلا لا يفنى. 1 كو 9: 25

ü فقط عيشوا كما يحق لانجيل المسيح حتى إذا جئت ورأيتكم أو كنت غائبا اسمع أموركم إنكم تثبتون في روح واحد مجاهدين معا بنفس واحدة لأيمان الإنجيل في 1: 27

ü جاهد جهاد الإيمان الحسن وامسك بالحياة الأبدية التي إليها دعيت أيضا واعترفت الاعتراف الحسن إمام شهود كثيرين. 1 تي 6: 12

الخاتمة :

إن الوحي المقدس في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس يدعونا إلى ان نكون قابلين لنعمة و رحمة و سلام الله في حياتنا و ان نكون شاكرين من اجل كل شئ من اجل ماضينا و من اجل كل التعاملات التي تعاملها الله في حياتنا إلى ان وصلنا إلى ان نكون من أبناءه المخلّصين بدم ابنه يسوع المسيح و ان نشكر من اجل من هم حولنا و أيضا تعلمنا درسا عن تأثير تعلم أطفالنا لكلمة الرب منذ الصغر و كيفية مساعدة هذا التعليم ان يبني رجال و نساء إبطال في الأيمان

و الدرس المهم الآخر تعلمنا ان نجاهد الجهاد الحسن الذي يطلبه الرب من كل مؤمن به بحسب كلمة الله في الكتاب المقدس .

اصلي أن تكون هذه الدراسة سبب بركة لكن من يقرأها

و نعمة الرب تكون معكم

اعداد : جهاد حسن

مدونة الجهاد الحسن

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad