مراسيم الزواج : هناك تقاليد للزواج خاصة بالزرادشتيين، حيث يبدأ الزواج بالحمام المقدس ، وهو تأكيد على أهمية النظافة في كل أمورنا، بحيث يدخل كل من الرجل والمرأة إلى حمامهما الخاص ويغتسلان جيداً، فيما يقف خلال ذلك كاهنان على باب حمام كل من العروسين ليقرأا عليهما صلوات معينة، وعندما ينتهيان من الحمام ويخرجان، يرتدي كل منهما ال (صُدري) الخاصة به من دون وضع (الشاش ) أي الحزام. ثم يقدم لهما الكاهن قشرة الرّمان ليمضغاها وهو يتلو عليهما صلوات معينة، ثم يشربهما (بول الثور) بعد أن يقرأ عليه الصلوات ويُطهّره ويُمرّره على النار كي يطهر هذا المشروب جسدهما، ولا يجوز أن يُؤخذ هذا البول من أي ثور، بل لا بد وأن يُؤخذ من ثور أبيض لم يختلط لونه بأي نقطة بيضاء أو سوداء، ويكون هذا الثور موجوداً داخل معبد النار حيث يحافظون عليه. كذلك، لا يجوز أن يلمس العروسان أحداً حتى يربطا حزامهما، وهذا يعني أنهما تخلصا من كل الشر قبل أن يبدأا حياتهما معاً، إلى أن يجلسا على كرسيهما، وهنا يقرأ الكاهن عليهما صلواته الأخيرة ويسأل العريس السؤال الاعتيادي: هل تقبل الزواج بها، فيجيبه بنعم، ويسأل العروس السؤال ذاته فتوافق، ولإتمام الزواج لا بد من وجود شاهدين من الرجال المتزوجين حصراً.
أن المرأة كانت تحترم وتبجل وتتمتع بكامل حقوقها في الحقبة الزردشتية، ويكتب احد الكتاب الكرد عن هذا الموضوع ويقول: "لو ألقينا نظرة إلى تاريخ المرآة الكردية, سنلاحظ بأنها كانت تحظى بخصوصية متميزة وبمكانة بارزة ومرموقة داخل وسطها الاجتماعي وتتكافأ مع الرجل في الحقوق العامة وخاصة إبان الحقبة الزردشتية فقد كانت تساهم مع الرجل بمعظم الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية وخاصة في العمل الزراعي ونشاطاته المختلفة فالعمل كان يعتبر ركناً أساسياً من أركان الديانة الزردشتية لأن النبي زردشت كان يرى بأن معظم الحروب التي كانت تحدث سببها العامل الاقتصادي وهو الفقر والعمل وحده يؤمن الرفاه للشعوب وإلى منع نشوب تلك الحروب وبناء على رؤية زردشت تلك يمكن القول بأن الديانة الزردشتية كانت أكثر ملائمة للشعب الكوردي وأكثر انسجاما مع عاداته وتقاليده وكان أكثر تطوراً من الديانات الموجودة في تلك الحقبة فالطائفة الزردشتية في الهند وإيران في وقتنا الراهن هي أكثر تطوراً ورقياً في وسطها الاجتماعي وهذا دليل يؤكد مزايا هذه الديانة وانسجامها مع التطور الاجتماعي ومن المؤسف بأن معظم المخطوطات الكوردية في تلك الحقبة قد أحرقت بعد دخول العرب المسلمين إلى كوردستان لأسباب سياسية ودينية كان الهدف منه هو القضاء على الإرث التاريخي والحضاري لشعوب تلك المنطقة ولقطع كل صلة بذلك ولم يبقى من تلك المخطوطات سوى بعض الأجزاء من الأفستا وجملة القول هو ان العادات والتقاليد الوافدة التي أدخلت إلى بنية المجتمع الكوردي ألحق ضرراً عاماً في مسار تطوره الاجتماعي وتحرره وتحرر المرأة نفسها " .
من بعض قواعد الطهارة للمرأة في الزرادشتية هي أن على النساء في فترة الطمث عدم ممارسة الطبخ والأعمال المنزلية ومراعاة عدد من قواعد الغُسل والطهارة.
المراجع
-------------
1. كرد عفرين http://www.kurdefrin.com/vb/t203.html
2. مركز عفت الهندي http://www.ehcconline.org/information_center/wmprint.php?ArtID=315
3. رحاب المغرب http://www.rehabmaroc.com/vb/showthread.php?t=4561
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 التعليقات: